البندورة أو الطماطم، فوائد رائعة ولكن لا تأكلها غير ناضجة!

tomat

الطماطم أو البندورة، تلك الحبة القادمة من أمريكا الجنوبية إلى العالم، والحديثة نسبياً في الشرق الأوسط، قد أصبحت من أكثر الخضروات استهلاكاً في المطبخ العربي و وصفاته لدرجة قد يصعب التصديق أنها بدأت تنتشر في بلاد الشام مثلاً منذ حوالي مئتين عام فقط. ورغم أنها لم تأخذ مكاناً في قائمة أفضل 10 خضروات وفواكه بحسب الهيئة السويدية للغذاء، إلا أن ذلك لا يعني أنها ليست من أروع أنواع الخضروات.

عناصر غذائية

تحتوي البندورة كمية كبيرة من الماء الذي يحتل حوالي 94 بالمئة منها، وتعطي المئة غرام منها حوالي 118 حريرة (kcl) فقط. تحتوي على الكثير من الفيتامينات كفيتامينات A و E و K و B1 و B3 و B6 وB9. كذلك على فيتامين C حيث تعطي المئة غرام من البندورة حوالي 18 بالمئة من الاحتياج اليومي للجسم. كذلك تحتوي الطماطم بكميات منخفضة على الفوسفور والحديد والكالسيوم والمغنسيوم والزنك، بينما تعطي المئة غرام منها حوالي 12 بالمئة من الاحتياج اليومي من البوتاسيوم.

خصائص رائعة!

بحسب تحليلات الهيئة السويدية للغذاء لأربعين صنفاً من الخضروات البقوليات الأكثر انتشاراً في السويد، احتلت الطماطم إلى جانب الجزر والخضروات الورقية كالسبانخ المرتبة الأولى في احتوائها على مضادات الأكسدة بين هذه الأصناف [1]. حيث أنّ مضادات الأكسدة هامة جداً للجسم وتقوم بالتعامل مع الجذور الحرة في الجسم بحيث تعمل على حماية خلايا الجسم من عملية الأكسدة وبالتالي من الحماية من الكثير من الأمراض والسرطانات.

تحذيرات

تحتوي الطماطم بشكل عام على كميات نسبية مما يسمى التوماتين (بالانجليزية: Tomatine) الذي هو glycoalkaloid. تنخفض كميات التوماتين مع نضج الطماطم، فتبقى بكميات قليلة نسبياً في الناضجة منها بينما تكون الكميات أعلى في الطماطم غير الناضجة. وبذلك كلما كانت الطماطم ناضجة أكثر، قلّت كمية هذه المادة فيها أكثر. قد يؤدي التوماتين إلى تأثيرات على الصحة كالغثيان والتقيؤ والإسهال [2].

لذلك فالأفضل قطع الجزء الأخضر الغير الناضج من الطماطم الحمراء عند الأكل، بحيث يتم تجنّب أخذ كمية زائدة من هذه المادة، مع ملاحظة أن هناك بعض أنواع الطماطم الخضراء في الأصل، وبالتالي يكون الأخضر هو لونها بعد النضج، ويمكن بالطبع تناولها بعد نضوجها رغم لونها الأخضر. كذلك لا تنسى أن تحاول شراء الطماطم من مصدر جيد وموقوق بحيث تكون لم تتعرض للكثير من الأسمدة الصناعية، وسيكون من الرائع لو استطعت الحصول على الطماطم العضوية أي التي تمت زراعتها دون التعرض للأسمدة الصناعية.

المراجع العلمية

[1]

Pearson, M., Engman, J., Rundberg, B., Malmborg, A., Wretling, S. and Öhrvik, V. (2013). Grönsaker och rotfrukter – analys av näringsämnen. Livsmedelsverket.

[2]

Engstrand, K. (2019). Kan man äta gröna, omogna tomater?. [online] Rabarber. Available at: https://rabarbertradgard.se/kan-man-ata-grona-omogna-tomater/ [Accessed 5 Sep. 2019].

البندورة أو الطماطم، فوائد رائعة ولكن لا تأكلها غير ناضجة!
error: