نقرأ ونسمع مؤخراً عن مخاطر القمح بسبب بروتين الجلوتين الموجود فيه وعن استبداله بالأرز أو عن الأرز البني كخيار صحي له. التوصيات الغذائية فيما يتعلق بإلغاء أحد مصادر الغذاء من عادات الناس الأصحاء أو إدراج أخرى يجب أخذه من هيئة من الأطباء والباحثين المتخصصين في هذا المجال، بحيث يكون لديهم القدرة على تحقيق المعلومات وترتيبها والتوفيق بينها للوصول إلى نتيجة جيدة ومناسبة لأكبر قدر من الناس. أما الامتناع عن تناول مادة معينة لشخص معين له حالة معينة، فهذا ما يحدده الطبيب الخاص، وليس التوصيات الغذائية العامة.

لنقرأ توصيات هيئة الغذاء السويدية عن الأرز وعن إمكانية الاستهلاك اليومي له؛ وهل من المفضّل تناول الأرز يومياً. والكثير من الأسئلة الهامة حول الأرز الذي أصبح مادة أساسية في الكثير من الوجبات في العالم العربي.

هل الأرز أفضل مصادر النشويات على الإطلاق؟

للأسف يحتوي الأرز على الزرنيخ الذي يكون خطيراً في الكميات الكبيرة منه. يوجد الزرنيخ بشكل طبيعي في صخور الأساس (بالانجليزية: Bedrock) ويصل للأرز عبر التربة أو مياه الري.

هل الزرنيخ خطير؟

يجب أن تكون الكميات التي تدخل في الإنسان من الزرنيخ قليلة جداً لأنه على المدى الطويل قد يزيد من خطر الإصابة بسرطان الرئة أو المثانة [1].

هل يمكنني تناول الأرز يومياً؟

تناول الأرز يومياً أو أحياناً عدة مرات في اليوم يعطي للأسف كميات عالية من الزرنيخ، لذلك يجب عدم تناول البالغين الأرز أو منتجاته يومياً. ربما قد يكون صعباً عليك أن تتوقف عن ذلك فجأة إذا كنت معتاداً عليه لذلك من الجيد أن تبدأ بتناول كميات أقل من الأرز تدريجياً، وأن تتجه إلى التنويع في مصادر الغذاء التي تأكله [1].

هل الأرز خطر على الأطفال؟

لا يجب إعطاء الأطفال دون السادسة الأرز أو منتجاته. أما الأطفال فوق السادسة فيجب عدم تناولهم للأرز ومنتجاته أكثر من أربع مرات في الأسبوع [1].

هل يحتوي الأرز البني الكامل على الزرنيخ أيضاً؟

للأسف، يحتوي الأرز الكامل غالباً على مستويات أعلى من الزرنيخ مقارنة بالأرز الأبيض وذلك لأن الزرنيخ يتواجد بشكل أكبر في قشرة الأرز التي تتواجد بدورها بشكل أكبر في الأرز الكامل. لذلك فعلى الرغم أن منتجات الحبوب الكاملة هي الخيار الصحي الأفضل بشكل عام، ولكن فيما يتعلق بالأرز، فمن الجيد أن لا تختار دائمًا حبوب الأرز الكاملة [1].

هل يحتوي الأرز العضوي أقل كمية من الزرنيخ؟

الزرنيخ موجود بشكل طبيعي في التربة، لذلك فلا فرق إذا كنت تشتري الأرز العضوي أم لا.

هل الأرز من بعض البلدان أفضل من غيرها؟

من الصعب أن نقول إن بلدًا أو منطقة ما لديها مستويات أعلى أو أدنى من الزرنيخ في الأرز مقارنة ببلد آخر [1].

أنا مدمن على الأرز، هل من نصيحة لي؟

نفهم أنه قد يكون صعباً عليك أن تتوقف فجأة عن تناول الأرز يومياً ولكن عليك أن تبدأ تناول كميات أقل من الأرز تدريجياً. كذلك هناك طريقة ذكية لتقليل كمية الزرنيخ في الأرز عبر طبخ الأرز بكمية كبيرة من الماء، ثم التخلص من هذا الماء بعد ذلك. هذه الطريقة تقلل كمية الزرنيخ في وجبة الأرز هذه بشكل جيد.

إذا “التنويع في الغذاء” هو الأفضل دائماً. تناول دائماً باعتدال ماتحب إذا لم يكن ضاراً أو لديك مرض أو مشكلة معينة تجاهه، وحاول دائماً التنويع في أنواع ووجبات الطعام الجيدة والصحية، مع الأخذ بالنصائح العلمية والموثوقة.