الأسبارتام، السكرين، الستيفيا، السكرالوز، ما الفرق بينها؟ وهل هي خطر على الصحة؟!

السكريات الطبيعية

من الجيد التعرّف عليها سريعاً فهي متواجدة بشكل طبيعي في الكثير من أنواع الأغذية بصور متعددة وتنتمي لعائلة الكربوهيدرات: سكر المائدة العادي (سكروز ، مستخرج من الشمندر السكري أو قصب السكر). سكر الفاكهة (الفركتوز). سكر العنب (الجلوكوز). سكر الحليب (اللاكتوز). سكر الشعير (المالتوز).

السكريات الكحولية

يتواجد العديد منها في الطبيعة، ولكن في مستويات منخفضة للغاية بحيث لا يكون من المربح للشركات استخراجها منها، فيتم تصنيعها من السكريات الطبيعية السابقة الذكر. تختلف في تأثيرها على رفع مستوى السكر بالدم ولكن ذلك يكون بنسبة أقل من السكر العادي مما جعل استخدامها منتشراً كبدائل للسكر العادي. من ميزات السكريات الكحولية أيضاً أنّ بعضها أقل ضرراً على الأسنان بسبب عدم تأثيرها على حامضية الفم بالشكل الذي يؤدي إلى تسوس الأسنان [1]. من ناحية أخرى فالسكريات الكحولية لها تأثير ملين للأمعاء بسبب الاحتفاظ بالماء، وقد تؤدي إلى الغازات والإسهال. قائمة السكريات الكحولية تشمل: السوربيتول، المانيتول، الزيليتول، الإيزومالت، اللاكتيتول، الإريثريتول، المالتيتول وشراب البوليجيتول.

محليات خالية الطاقة (خالية الحريرات)

أشهر هذه المحليات انتشاراً هي السكرين و السكرالوز و الستيفيا ورغم تشابهها في عدم احتوائها على السعرات الحرارية فهي تختلف في مصادرها، فالسكرين و السكرالوز مثلاً اصطناعية بالكامل وبالتالي لا يوجد ما يقابلها في الطبيعة، بينما يتم استخراج محلي الستيفيا من نبتة الستيفيا [1].

يمكن تقسيم هذه المحليات خالية الحريرات ضمن تصنيفين:

1- غير متواجدة في الطبيعة: السكرين، السكرالوز، السيكلامات و أسيسلفام البوتاسيوم.

2- مستخرجة من الطبيعة: من النباتات مثل الستيفيا (E 960) والثوماتين (E 957) ومن قشور الحمضيات مثل Neohesperidin DC الذي يرمز له ب E 959

أما فيما يتعلق بالاسبارتام، المحلّي الشهير، فيتم استخراجه صناعياً من حمضين أمينين هما فينيل ألانين و حمض الأسبارتيك، ويمكن اعتباره تقريباً من مجموعة المحليات خالية الطاقة رغم عدم كونه خالياً تمامًا من الحريرات، ولكن حلاوته الشديدة تجعل استخدامه يتم بكميات صغيرة جدًا تجعل القيمة التي يعطيها من الحريرات في المنتجات قليلة جداً [1].

هل المحليات خطيرة على الصحة؟

تم فحص جميع المحليات المرخصة جيداً وقدر الإمكان في العديد من الدراسات المختلفة على الخلايا والحيوانات والبشر والتحقق من سلامتها للاستخدام البشري قبل ترخيصها. ومع ذلك فقد أظهرت مثلاً دراسة نشرت في مجلة Nature في خريف عام 2014 أن السكرين والسكرالوز والأسبارتام أثرت بشكل سلبي على البكتيريا في أمعاء الفئران و على مستويات الجلوكوز في الدم (الضرر في بكتيريا الأمعاء يحمل أضرار عديدة للصحة)، لذلك فمازال تأثير ذلك في الأمعاء البشرية وعواقبه تحت البحث والدراسة من قبل هيئة الغذاء السويدية [1]. بالنسبة للاسبارتام الذي يكثر الحديث عن مخاطره، فخطورته مؤكدة لمن لديهم مرض وراثي هو الفينيل كيتون PKU ،أما بشكل عام فلا توجد مخاطر مؤكّدة لتناوله حتى الآن (عدا الدراسة السابقة المذكورة والهامة)، وبالتالي فإن هيئة الغذاء السويدية ليس لديها توصيات خاصة فيما يتعلق باستهلاك الأسبارتام (لا يعني ذلك أنها تنصح بتناوله) [2].